responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 61

(2 - 4) لأنّها كالروح التي تمنح أمل الحياة والاِنبعاث بين رقّة المعشوق وحرارة وصل العاشق مع الجسد المتلبس بها قلباً وفؤاداً وعاطفةً ووجداناً وفكراً ([86]).

وعلى هذا فإنّ جسد النّص وروحه يمثلان صورته الأولى المتجسدة بهيكلهِ الكُليّ الذي يحوي متعلقات شكله ومظهره كلّها، ويعطيه قرائن البعد الدلالي لسياقات محتوى المضمون، بحسب معايير الجمالية وقيمها المتحولة المتناقلة بتوظيف حركية شفراته وإشاراته المتشظية فيه.

3 . (مضمون النّص – المحتوى مع ربطهِ بجسد النّص وروحهِ)

هو الصورة الثانية للنّص، وما يتضمنه ويحويه من رؤى المنشئ وأفكاره، وغايات رسالتهِ وأهدافها وفوائدها سلباً وإيجاباً، والتي يشاركه في حملها جسدُه وروحه، ومِنْ ثَمَّ يصبح كائناً حيّاً بفعل الحياة التي تبثّها الروح في الجسد، وكلاهما متداخلٌ ومنعكسٌ بالآخر، صورة هيكل شكله المتكوّن من روحه وجسده بمضمون المحتوى، وكذا العكس صحيح قبل ولادته، بوصفه - النّص – كتلة مترابطة واحدة لا تخدمها التجزئة - كما أسلفنا في البحث السابق الخاصّ بالجمالية -.

إذاً فإنّ جسد النّص وروحه مرآة لمضمون محتواه، والتفاعل بينهما


[86] - ينظر: بلاغة الخطاب وعلم النّص: 85. وينظر: الكليات – معجم في المصطلحات والفروق اللغوية -:241، وينظر: تودروف يراجع تودروف (بحث): 30.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست