responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 41

الجماليّ - بأسباب ظروف مجالاتهِ كلِّها.

وعلى هذا فإنَّ الأُسس الجمالية، يمكن تشخيصُها في بُعْدينِ متلاحمين متفاعلين لا ينفصلان؛ هما: (البُعد الأول – فنّية صياغة بِنية شكل النّص)؛ وهذا البُعد هو ما يعرف بـ(السطح الجمالي)، أو (المظهر الجماليّ) لكل نصٍ أدبيّ، أي إنّ لكل عملٍ فنّيٍّ عناصره وأجزاءَه هي أداة تكوينهِ في الشكل وفي اللفظ وفي العبارة، بما فيها الزمكانية مع اللفظ المعنى أو الدلالة، وهذه كلّها تتمثل في الجمال الظاهر، الصورة الأُوْلى للأثر الفنّي، ويضمُّ هذه الصورة مفهومان كبيران هما: (الإيقاع)؛ و(العلاقات)([47])، أمّا الإيقاع فهو يتمثّل في نظم النسيج اللفظي والكلمة المفردة ونسق الوحدة، والاِنسجام والتناسب وحسن الاِئتلاف، والتوازن أو الاِتزان، والتدرج والتنامي، والتلازم والتغير أو الإنزياح، والتّكرار؛ أما العلاقات فيقصد بها؛ علاقة كلّ جزء في النّص الأدبي بكُلّهِ الذي هو جزءٌ فيه، وعلاقة الأجزاء كلّها مع بعضها، التي تشكلّها اللغة، واللغة ألفاظ هي عناصر الأثر الأدبيّ الإبداعيّ، وجمال اللفظة علاقتها بغيرها فيهِ كذلك، ومِنْ ثَمَّ تركيب الألفاظ ممّا يقع في مفرداتها من علاقات تناسب الزمكانية الكتابية ([48]). إذْ إنّ الزمان قوليٌّ حاليّ والزمان العصريّ ، وأما المكان فهو مكان البيئة التي وُلد فيها الأثر الإبداعي، ومكان


[47] - ينظر: الأُسس الجمالية في النقد العربيّ: 145- 209.

[48] - ينظر: الأُسس الجمالية في النقد العربيّ: 187-197. وينظر: قراءة لغوية ونقدية في الصحيفة السّجادية: 215.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست