responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 38

- (الوعي الجماليّ)؛ هو فهم تداعيات اِنبثاق العمل الأدبيّ وظروفه وأُسسه، التي كان لها - من قبلُ - الأثر الكبير على أفكار المنشئ أو المتلقّي - الناقد وغيره - ورؤاه، وكانت كذلك هي السبب في بلورتها، وفي تحديد طبيعة التشكّل الجماليّ وإشارته خارج النّص الأدبيّ وداخله، فضلاً على الخبرة في كشف تداخلات الذات والموضوع ومعرفة اِشتراكاتهما الدلالية في إيصال تلك الأفكار والرؤى نفسها إلى الآخرين([41]). فلا يتحقّق الوعي الجماليّ بصورته المتكاملة التامّة، إلاّ باِستيعاب جواهر الشكل الظاهر السطحيّ لأدبية لغة النّص الفنّية ومكونات صياغتها الأُسلوبية واللسانية والبنيوية، مع مكتَنزات محتوى المضمون الباطن المضمر، ليصل الوعي مِنْ ثَمَّ إلى مستواه الجماليّ الشموليّ، الذي تبحث عنه المعالجة النّصية الجمالية بِبُعْدِها النِّسبيّ، كما تختلف هذه النسبية من عصر إلى آخر .

- (الخبرة الجمالية)؛ إنّ الخبرة معيار رئيس وقطب أساس، ومقياس جماليٌّ مهمٌ في النقد الجماليّ بوجهِ خاصّ، وفي النقدين الحديث والمعاصر بوجه عامّ، وتتأتى الخبرة وتتبلور بطريقين: الأوّل؛ الخبرة الفردية؛ في تقصي تطور الأشكال النّصية ومعرفة دوراتها الأُسلوبية([42])، وفهم جواهرها المضمونية ومحتوياتها التواصلية، وصياغات لغتها الجمالية، والثاني؛ تلاقح الخبرة


[41] - ينظر: مفهوم الوعي الجماليّ: 8 وما بعدها، وينظر: طبيعة الإشارة الجمالية: 6 وما بعدها.

[42] - ينظر: النقد الجماليّ: 190 - 192.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست