responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 242

منظومته الفكرية للناقد وغيره، التي كانت وراء نشوب الصراع بين الحديث، والقديم وضاعتِ الأصالة، وسحق حقّ الأدب لحرفه بالإمالة، والأمر سِيان مع معركة الأنساق الثقافية عند المعاصرين، إذْ جعلتِ البلاغة، وبناتها الشرعيات كالفاصلة السجعية – وهي موضوعة الحديث – في قفص الاِتهام !، بجريرة إلقاء الأديب عليها قابضاً من دون جرم إلّا لسلب عفتها، وبراءتها اللتينِ خلقتا من أجل المعنى، وملحقاته الأُخَر

كتنغيم جرسها، وجمال إيقاعها، وقوة مؤازرتها المعنى وانسجامها، وحلاوة مراعاتها لحال المتلقي، بما تثيره من متوالية موسيقية تستقطب ذهنه، وتخاطبه بالذي اعتاده في حياته السائدة - القدماء كانوا أكثر تقبلاً بحكم السليقة - لا من أجل أن تفخّخ، وتوقّت لتفجّر بقيود لغتها رؤوس القوم !.

عودٌ على بدء، فالفاصلةُ إذاً تظهر أهميتها بمحايثتها البنائية، وتواجدها متآخية مع طبيعة مستوى الخطاب في لحظة ولادته، فتعطيه هُويته الجمالية المنبعثة من اشتغال نوع إيقاعها السجعيّ الموضوعيّ، وأدبية تنغيم جرسها التصويريّ، الذي هو مندمج، ومنصهر مع مضمون الغرض([332])، فتقويهِ دلالةً، وتسندهُ بتسلسلهِ بنيةً، وتعضدهُ معنىً، وتماسكاً، ومعرفة، ليصل النّص إلى متلقيّه ناضجاً، ومُؤثِّراً في كيانه نفسياً، وفكرياً وشعورياً، ووجداناً، وروحياً،


[332]- ينظر: إعجاز القرآن الفواصل: د.حسين نصّار: 45، وينظر: الفاصلة في القرآن: د.حسام سعيد النعيميّ، بحثٌ ضمن كتابه(أبحاث في أصوات العربية): 143، وينظر: قضايا الشعرية: 52- 90- 97.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست