responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 196

لعلمه تلك الاِحتمالات التشفيرية للمعنى الموجّز بنائياً الذي احتضنته هذه السعة الأسلوبية >لكثرة المعاني وقلّة المباني< ([275]).

لذا فإنَّ القارئ لنثر الإمام الحسين عليه السلام سيجده عبر قراءة متفحّصة، ونظرة دقيقة أنَّ نصوصه قد تفاوتت في درجة إيجازها قصراً وتوسطاً، من حيث تشكّلات البنية وتكويناتها من جانب، وتوظيف الإمام لطاقات الإيجاز بمستوياتها اللغوية، والبلاغية، والتركيبية، وأبعاد بؤرها الدلالية، وشفراتها اللفظية، وصورها الصوتية كلّها من جانبٍ آخرَ.

وبَعْدَها يُحَسُّ بجمالية بنية إيجاز نثره، قد اخترقتْ فلكه العقليّ، وتوغّلتْ في وجدانه القلبيّ، وشعوره الروحيّ، وقد أسستْ في كيانه اِندهاشاً، وتأثّراً من دون أن تطرق باب فؤاده، أو تستأذن جَنَانَهُ، بوصفها خَلْقَ إمامٍ !، يخاطبُ ضمير الإنسان وقلبه المتعطش للهدى وللرشاد، قبل محاورة وجوده المادي والتكوينيّ المنغمس في شهوات لذَّات الدنيا.

التحليل التأويليّ الجماليّ لبِنية الإيجاز في كتابهِ عليه السلام إلى أشراف البصرة

إذا جئنا ولوجاً في رحاب كتابه الذي أرسل به رسوله إلى أصحابه من شيعتهِ الخُلَّص في البصرة، ونحن متأمّلون تداعيات انبثاقه إليهم، التي كانت خُلاصةَ رؤيتهِ، نجدها تندرج ضمن الأسباب الآتية :


[275] - التكوين الجماليّ – الصورة ومصادرها في قصيدة الخنساء –: د. عبد الكريم محمّد (بحث): 131.

اسم الکتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام المؤلف : الجديع، حيدر محمود    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست