responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث المؤلف : يوسف، علي حسين    الجزء : 1  صفحة : 65

من الرثاء، واستنهاض الجماهير، وزرع الثقة في النفوس بربط الماضي بالحاضر لإضفاء القوة والثراء عليه، فكان الإمام الحسين (عليه السلام) الرمز الحي لذلك الماضي العريق، فهو رجل دين لا طائفة معينة، وهو كذلك رمز لكل قيم الخير.

ثانياً: المحاور الموضوعية

تعددت موضوعات الرثاء الحسيني في الحقبة موضوع الدراسة، بقدر تعدد أحداث واقعة الطف، وتعدد أطرافها، وتفاصيلها، فما من حدث كان كبيراً أو صغيراً إلا كان مادة فنيَّة صالحة لخلق الصور المعبرة، والمجسِّدة لواقع حال ذلك الحدث، لذا فليس من المبالغة في القول بأنَّ مراثي الإمام الحسين (عليه السلام) كانت سجلاً حافلاً بالصور المجسدة لكل ما جرى في معركة ألطف، وإن كانت تلك المعركة " أكبر من أن تستوعب في معنى لفظي ذي أبعاد محدودة، وأعظم من أن تقاس بمقياس بشري "([150]).

والملاحظ أنَّ تلك الموضوعات – على كثرتها – كانت ضمن محاور أساسية بارزة:

المحور الأول: يتمثل بشخصية الإمام الحسين (عليه السلام)، فقد كان الإمام الشخص الأول المقصود في الرثاء، مثلما كان محط إجلال وإكبار الشعراء في الوقت نفسه، لذلك تناول الشعراء شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) من جانبين:

الجانب الأول: مأساته التي تمثلت في قلة أنصاره، وظمئه، وصبره([151]).


[150] الحسين في الفكر المسيحي: 59.

[151] ينظر: ديوان يعقوب الحاج جعفر الحلي: 76، 83، 102، وديوان أبي الحب: 120، 141، وديوان السيد مهدي الطالقاني: 85، 87، وديوان الحويزي: 86، والأنواء (ديوان شعر): 175، وديوان السيد رضا الموسوي الهندي: 47، ومع النبي وآله: 1 / 92، وديوان الجعفري: 434، وشعراء كاظميون: 1 / 245، وأدب الطف: 10 / 64، 203.

اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث المؤلف : يوسف، علي حسين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست