responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث المؤلف : يوسف، علي حسين    الجزء : 1  صفحة : 179

واضحة في مراثي هذه الحقبة بحيث لا يمكن التغاضي عنه , ومهما يكن من امر فان هذه الاساليب اما ان تكون اساليب تركيبية (كالاستفهام والامر والنداء والتقديم والتاخير والحذف) او بيانيه (تصويرية) كالتشبيه والاستعارة والمجاز , او اساليب بديعية يدخل عدد منها في الوظيفة الايقاعية كالاقتباس والتضمين والتكرار والجناس والترصيع والتصريع والتدوير وقد رتبت بحسب اهميتها في مراثي هذه الحقبة.

هذا التباين في أساليب الصياغة كان سمة واضحة في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)، ويمكن تفسير ذلك في تباين أمزجة الشعراء، وطرق تعاملهم مع اللغة، وتباين درجة وعيهم، ومصادر ثقافتهم، فضلاً عن الهدف الذي ينشده كل شاعر منهم، لكن مع وجود ذلك التباين لوحظ أنَّ أسلوب الاستفهام كان حاضراً بشكل واضح أكثر من الأساليب التركيبية الأخرى.

وإذا كان الاستفهام في حقيقته السؤال عن شيء مجهول([462])، فإنَّ شعراء المراثي طالما أخرجوه عن معناه الأصلي إلى معانٍ تستفاد من السياق، فكان يعبر عن تجاربهم الشعورية، ويدل على معاني الذهول والتفجع.

ومما يؤيد ذلك أنَّ أكثر الأدوات المستعملة في مراثي الإمام: الهمزة التي تخرج إلى معنى التعظيم والتفجع([463])، فكان الأسلوب المصاغ منها يشير بوضوح إلى حزن الشاعر، ولاسيما وأنها قد تتكرر في القصيدة في أكثر من مرة([464]).


[462] ينظر: معجم المصطلحات البلاغية وتطورها: 1 / 181.

[463] ينظر: م. ن: 1 / 189.

[464] ينظر: ديوان بحر العلوم: 2 / 121، وأدب الطف: 10 / 46.

اسم الکتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث المؤلف : يوسف، علي حسين    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست