توطئة

البناء: مصدر للفعل (بنى)، وهو نقيض الهدم، والبناء: الشيء المبني، وجمعه أبنية([318]).

وعلى هذا فإنَّ البناء هو الشيء المنجز، والمتحقق في الوجود، وهو بهذا يرادف مفهوم البنية، التي تعني: " تلك المنظومة ذات العناصر المتفاعلة، حيث كل عنصر يؤدي وظيفة داخل المنظومة، وتتحدد قيمته بهذه الوظيفة"([319]).

وتعد القصيدة وحدة بنائيَّة، أو بنية تتضافر مجموعة من العناصر على إبراز الطابع الهيكلي لها، على وفق خطوات عملية كانت موضع اهتمام المحللين النفسيين، ونقّاد الأدب([320])، والهيكل المنجز من تلك العناصر، والذي عرَّفته نازك الملائكة بأنَّه "الأسلوب الذي يختاره الشاعر لعرض الموضوع"([321]) يمثل الصورة الخارجيَّة، أو الشكليَّة للقصيدة، وهو – كما مرَّ – يتوفَّر على أجزاء مكونة له –

[318] ينظر: لسان العرب: 1 / 365.

[319] نوافذ الوجدان الثلاث، دراسة في شعرية الخطاب الأدبي: 195.

[320] ينظر: الأسس النفسية للإبداع الفني – في الشعر خاصّة -: 295، وبناء القصيدة الفني في النقد العربي القديم والمعاصر: 5، وبناء القصيدة في النقد العربي القديم في ضوء النقد الحديث: 71، والبناء الفني للقصيدة العربية: 49.

[321] ينظر: قضايا الشعر المعاصر: 202.