responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 85

المسألة الأولى: معنى المشيئة الإلهية

هنا ينبغي بنا أن نضع بين يدي القارئ المراد من المشيئة الإلهية كي يتضح لدينا المراد من قول الإمام الحسين عليه السلام:

«قد شاء الله أن يراهن سبايا».

وهل تكون المشيئة الإلهية معطلة للعقاب بكينونة أن الله تعالى قد شاء ذلك ومن ثم لا يعاقب الجاني؟ فهذا السؤال وغيره يمكن لنا الإجابة عنه من خلال الوقوف على معنى المشيئة الإلهية، وذلك من خلال اللغة والقرآن والسنة ولو من قبيل الإشارة كي لا نسهب في البيان.

أولاً: المشيئة لغة

لا يختلف معنى الإرادة عند أهل اللغة عن معنى المشيئة، فكلاهما يدل على معنى واحد([49])؛ فـ(المشيئة) مهموزة: الإرادة، وقد شئت الشيء أشاؤه([50])، وقيل: إن المشيئة أخص من الإرادة([51]).

وإنما فرق بين قول ما شاء الله وشئت، وما شاء الله ثم شئت، لأن الواو تفيد الجمع دون الترتيب، وثم تجمع وترتب، فمع الواو يكون قد جمع بين الله وبينه في المشيئة، ومع (ثم) يكون قد قدم مشيئة الله على مشيئته([52]).


[49] القاموس المحيط للفيروز آبادي: ج1، ص296.

[50] لسان العرب لابن منظور: ج1، ص104.

[51] مختار الصحاح لعبد القادر: ص186.

[52] النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: ج2، ص517.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست