responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 75

قلت: أنا عدي بن حاتم الطائي، وكان أعجب شيء إليه أن يسلم عليه أشراف العرب ورؤوسهم، فوثب من الحلقة فأخذ بيدي فوجه بي إلى منزله فبينا هو يمشي معي إذ نادته امرأة وغلام معها يا رسول الله إن لنا إليك حاجة فخلوا به قائما معهما حتى أويت له من طول القيام قلت في نفسي أشهد أنك بريء من ديني ودين النعمان بن المنذر وإنك لو كنت ملكا لم يقم معه صبي وامرأة طول ما أرى فقذف الله في قلبي له حبا حتى انتهيت إلى منزله فألقى إلي وسادة حشوها ليف فقعدت عليها وقعد هو على الأرض فقلت: في نفسي وهذا، ثم قال لي:

«ما أفرك من المسلمين إلا أنك سمعتهم يقولون لا إله إلا الله وهل من إله إلا الله وما أفرك من المسلمين إلا انك سمعتهم يقولون الله أكبر فهل تعلم شيئا هو أكبر من الله عز وجل».

فلم يزل حتى أسلمت وأذهب الله عز وجل ما كان في قلبي من حب النصرانية)([40]).

ثالثا: تعامله صلى الله عليه وآله وسلم مع سبايا اليهود

لم يزل حبيب الرحمان صلى الله عليه وآله وسلم يغدق الناس بالرحمة ويحنو على الضعاف لاسيما المرأة والطفل دون النظر إلى العرق أو اللون أو المعتقد.

فها هو يرحم سبايا اليهود ويؤنّب بلالاً لأنه مرّ بامرأتين يهوديتين على قتلاهما في فتح خيبر ليجل التاريخ أعظم المشاهد الإنسانية في تاريخ الأمم وحضارات الشعوب.


[40] الأحاديث الطوال للطبراني: ص14 ــ 16.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست