responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 72

وفي لفظ آخر يكشف كيفية تعامل رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ مع السبايا، فيقول ابن سعد:

(وكان السبي منهم من منّ عليه رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ بغير فداء، ومنهم من افتدي، فافتديت المرأة والذرية بسبب فرائض وقدموا المدينة ببعض السبي فقدم عليهم أهلوهم فافتدوهم فلم تبق امرأة من بني المصطلق إلا رجعت إلى قومها)([39]).

ثانيا: تعامله صلى الله عليه وآله وسلم مع عمة عدي بن حاتم لما سباها المسلمون

وهذا مشهد آخر من مشاهد الرحمة والعفو الذي كان يتفجر من جوانح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما سبى المسلمون امرأة من أرض الشام.

قال الطبراني وهو يروي عن الشعبي عن عدي بن حاتم، قال: (لما قدم النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ المدينة وهاجر إليها جعل يبعث السرايا فلا يزال إبل قوم قد أغارت عليها خيلة فلما رأيت ذلك قلت والله لو خلفت إجمالا من ابلي فكانت تكون قريبا فوالله ما شعرت ذات يوم إذ راعي الإبل قد جاء يعدو بعصاه قلت: ويلك ما لك، قال: أغير والله على النعم، قلت: من أغار عليها، قال: خيل محمد، قلت: لنفسي هذا الذي كنت أحذر فوثبت أرحل اجمالي أنجو بأهلي وكنت نصرانيا ولي عمة فدخلت فقلت: ما ترى يصنع بها وحملت امرأتي وجاءتني عمتي فقالت: يا عدي أما تتقي الله أن تنجو بامرأتك وتدع عمتك فقلت ما عسى ان يصنعوا بها امرأة قد خلي من سنها فمضيت ولم التفت إليها حتى


[39] الطبقات الكبرى لابن سعد: ج2، ص64.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست