الإهداء

إلى من تجرعت غصص فراق الأهل والأحبة.

إلى من لم تعرف من اللعب غير رؤية الفرسان وصهيل الخيل وقرع طبول الحرب.

إلى من لم ترَ من الألوان سوى دماء أبيها وأخوتها.

إلى من إذا جاعت ألقموها السياط وإذا بكت أسكتوها بكعاب الرماح.

إلى من لم تعرف من أبيها سوى سنوات أربع عاشتها في حجره وختمتها عند رأسه المقطوع.

إلى من بدأت أولى كلماتها بـ: أب يا أبه وختمتها، بـ: أبي من قطع الرأس الشريف، أبي من خضب الشيب العفيف، أبي من أيتمني على صغر سني.

إلى سيدتي الشهيدة البريئة ذات الأعوام الأربعة رقية بنت الإمام الحسين عليها السلام.

أهدي كتابي هذا علها تأنس به ففيه ذكر عماتها وأخواتها المسبيات.

خادمكم نبيل