responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 199

يا محمداه، وبناتك سبايا، وذريتك مقتلة تسفي عليها الصبا».

قال: فأبكت والله كل عدو وصديق([210]).

أقول: يعز على كل مسلم غيور، وعلى كل عربي صاحب حمية أن تتعرض بنات النبوة وربيبات الرسالة إلى هذا الهتك للحرمة وقد قتلت رجالهن وحماتهن وهن لا حول لهن ولا قوة فان كان الرجال برزوا للحرب فقاتلوا وقتلوا فما بال النسوة وهن بهذه القرابة القريبة من سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، وأي دين أصبح لدى الناس في أرض الطفوف؟!

الأثر الثاني عشر: ترسيخ حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتهاكها وتثبيتها في نفوس المسلمين

إنّ من الحقائق التي كشفتها واقعة الطف في يوم عاشوراء اعتقاد الناس بذهاب حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته إلى المستوى الذي شهدته كربلاء من سفك دماء ولده وسبي بناته فلم يشهد حينها دين من الأديان هذا الحد من التجري على الله وأنبيائه ورسله.

ولعل البعض يستغرب من هذه الحقيقة مستبعداً إن ذلك الاعتقاد كان سائداً في المجتمع الإسلامي لاسيما ــ وكما أسلفنا ــ إننا نتحدث عن أناس كانوا بحسب الموازين الحديثية أنهم أبناء أهل غير الأزمنة، فهم اتباع السلف الصالح ومن ثم كيف يمكن أن يكون هؤلاء صلحاء وهم قد تجروا على الله تعالى ورسوله بتلك


[210] مقتل أبي مخنف: ص204؛ تاريخ الطبري: ج4، ص349؛ الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج4، ص82؛ البداية والنهاية لابن الأثير: ج8، ص210؛ اللهوف لابن طاووس: ص79؛ جواهر المطلب لابن الدمشقي: ج2، ص291.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست