responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 143

أما هذه الصورة الجديدة لأم عمرو بن جنادة الأنصاري فكانت كالآتي:

قال أصحاب المقاتل: (وجاء عمرو بن جنادة الأنصاري بعد أن قتل أبوه وهو ابن إحدى عشرة سنة يستأذن الحسين فأبى وقال:

«هذا غلام قتل أبوه في الحملة الأولى ولعل أمه تكره ذلك».

قال الغلام: إن أمي أمرتني فأذن له فما أسرع أن قتل ورمي برأسه إلى جهة الحسين فأخذته أمه ومسحت الدم عنه وضربت به رجلاً قريباً منها فمات، وعادت إلى المخيم فأخذت عموداً وقيل سيفاً وأنشأت:

إني عجوز في النسا ضعيفة

خاوية بالية نحيفة

أضربكم بضربة عنيفة

دون بني فاطمة الشريفة

فردها الحسين عليه السلام إلى الخيمة بعد أن أصابت بالعمود رجلين)([152]).

3 ــ أم عبد الله بن عمير الكلبي

وتحدث وقعة الطفوف عن أنموذج آخر للأمومة يحاكي في تقاسيمه ملحمة الفداء والتضحية والصمود التي بنت بها الأمم مجدها وحضارتها.

قال أصحاب المقاتل: (وحمل شمر في جماعة من أصحابه على ميسرة الحسين فثبتوا لهم حتى كشفوهم وفيها قاتل عبد الله بن عمير الكلبي فقتل تسعة عشر فارساً واثني عشر راجلاً وشد عليه هاني بن ثبيت الحضرمي فقطع يده اليمنى وقطع بكر بن بجير ساقه فأخذ أسيراً وقتل صبراً فمشت إليه زوجته أم وهب وجلست عند رأسه تمسح الدم عنه وتقول: هنيئا لك الجنة أسأل الله الذي رزقك


[152] مقتل الإمام الحسين عليه السلام للسيد المقرم: ص264.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست