اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل الجزء : 1 صفحة : 118
مذبذب بين حيين كالساقط بين المهدين لا المعتري إليهم قبلوه ولا الظاعن
عنهم فقدوه فليت شعري بأي حسب بنازل للنصال أم بأي قديم يعرض للرجال أبنفسك فأنت
الجبان الوغد الزنيم أم بمن تنتمي إليه فأهل السفه والطيش والدناءة في قريش لا
يشرف في الجاهلية شهر ولا تقديم في الإسلام ذكر غير أنك تنطق بغير لسانك وتنهض
بغير أركانك وأيم الله إن كان لأسهل للوعث وألم للشعث أن يكمعك معاوية عن ولوغك
بأعراض قريش كعام الضبع في وجارها فإنك لست لها بكفي ولا لأعراضها بوفي.
قال فتهيأ عمرو للجواب فقال له معاوية نشدتك الله أبا عبد الله أما كففت فقال
عمرو يا أمير المؤمنين دعني أنتصر فإنه لم يدع شيئا فقال معاوية أما في مجلسك هذا
فدع الانتصار وعليك بالاصطبار)([119]).
9 ــ زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب
عليه السلام
أمها أم ولد وقد ذهب كثير من المؤرخين والنسابة إلى أنها كانت متزوجة من
محمد بن عقيل بن أبي طالب([120])،
مما يشير إلى أن رقية الصغرى التي مرّ ذكرها قد تكون هي نفسها زينب الصغرى إلا أن
البلاط الأموي غير غافل عن تلك الشخصية ومن ثم فاحتمال كونهما شخصيتين احتمال قوي.
وقد ولدت السيدة زينب الصغرى لمحمد بن عقيل من الأبناء: عبد الله،
والقاسم، وجعفر، وحميدة، ولقد مضى عبد الله وأخوه جعفر شهداء في يوم
[119] تاريخ دمشق لابن عساكر:
ج29، ص74 ــ 75؛ الغدير للعلامة الأميني: ج2، ص125.
[120] عمدة الطالب لابن عنبة:
ص32؛ مستدركات علم رجال الحديث: ج5، ص254؛ تاريخ دمشق: ج32، ص357؛ تهذيب الكمال:
ج16؛ ص78.
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل الجزء : 1 صفحة : 118