responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 110

خرجن مع أخيهن الإمام الحسين عليه السلام واللاتي تسمين أو تكنين بـ(أم كلثوم) أربعاً، ولكن كما أسلفنا ودفعاً للاعتراض احتملنا أنها شخصية واحدة.

2 ــ فاطمة بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام

يعد أمر وجودها في ركب الإمام الحسين عليه السلم أمراً قطعياً، وذلك لما نصت عليه كتب التاريخ والحديث.

أما كتب التاريخ فقد ذكرت ما جرى بينها وبين الرجل الشامي حينما أمر الطاغية يزيد (لعنه الله) بإدخالهم إلى قصره؛ فقد روى الطبري عن الحارث بن كعب عن فاطمة بنت علي عليهما السلام قالت:

(لما أجلسنا بين يدي يزيد بن معاوية رق لنا وأمر لنا بشيء وألطفنا([101]).

قالت:ثم إن رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه يعنيني وكنت جارية وضيئة فأرعدت وفرقت وظننت أن ذلك جائز لهم وأخذت بثياب أختي زينب. قالت: وكانت أختي زينب أكبر مني وأعقل وكانت تعلم أن ذلك لا يكون. فقالت:

«كذبت والله ولؤمت ما ذلك لك وله».

فغضب يزيد فقال: كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلت، قالت:


[101] لا شك ان هذه الرقة التي أظهرها الطاغية كان الهدف منها امتصاص غضب بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ هذا من جانب ومن جانب آخر يريد الطاغية أن يظهر لمن حضر مجلسه من أعيان دمشق ورجال المملكة ان النساء والأطفال لا جناح عليهم الا ان هذا المكر افتضحه الله تعالى حينما نطق هذا الرجل الشامي مطالباً يزيد باتخاذ احدى بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جارية مملوكة له حالها حال من يقوم المسلمون بسبيها؛ بل ان الحالة التي كانت عليها بنات الرسالة تنطق بانهن سبايا، ولذا طلبها الرجل الشامي.

اسم الکتاب : سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست