وفي عهد
معاوية لعنه الله وبأمر منه؛ ولدوافع سياسية، الهدف من ورائها فرض حكم بني أمية
على المسلمين، أُثيرت مسألة (الجبر الإلهي) ومعناها أنّ الله ـ تعالى عن ذلك ـ هو
الذي سلّط بني أمية على رقاب المسلمين، فليس أمامهم إلّا الصبر، والرضا بقَدَرِه،
والتسليم لقضائه.
ومن بعد
حدثت مسألة (خلق القرآن) وتتالت المسائل, يطرحها الفكر للبحث, وتثيرها السياسة لتوطيد
الملك، ثمّ دخلت الثقافات غير الإسلامية، من يونانية, وعبرانية, وسريانية, وهندية,
وفارسية، وكثرت المسائل واشتدَّ أوار الجدل الكلامي([9]).
هذه أبرز
النقاط التي ركزنا عليها لمعرفة علم الكلام, وبشكل مختصر.
كتابنا
(شرح الفصول النصيرية)
هو في
الأصل رسالة مختصرة في أصول الدين، كتبها الخواجة نصير الدين الطوسي, على النهج
الكلامي، ورتبها على أربعة فصول: