responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 666

وكان أحمد يثني عليه وقال لعله كبر واختلط وكان يدلس من التاسعة مات سنة عشر ومائتين)([1352])، وقال ابن حجر أيضا في (طبقات المدلسين): (عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني متفق على ضعفه وصفه أحمد بالتدليس)([1353]).

وبهذا ينكشف كذب السيوطي، وتبوء محاولته لتوثيق عبد الله بن واقد بالفشل.

جيم: السيوطي يوثق أبا قتادة حينما يتعلق الأمر بعمر بن الخطاب ويكذبه حينما يتعلق الأمر بفاطمة الزهراء

اتضح لنا مرارا وتكرارا تناقض محدثي أهل السنة وعلمائهم في التعامل ما بين فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وما بين فضائل غيرهم من الصحابة وبالخصوص الثلاثة وعائشة بنت أبي بكر، وسنشاهد فيما يأتي صورة من أوضح صور ذلك التناقض والتحيز، صورة يرسمها لنا السيوطي في نفس كتابه (اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة)، فالسيوطي وكما رأينا سعى سعيا حثيثا خالف فيه المنهج والأمانة العلمية، وأخفى الحقيقة ودلس على قرائه، من أجل توثيق أبي قتادة الحراني، من أجل أن يحافظ ويصحح فضيلة من فضائل عمر بن الخطاب، التي شهد لها بالوضع والكذب القاصي والداني.

وقد كرر السيوطي هذا العمل الدنيء في أثناء محاولته لتصحيح حديث آخر مروي عن أبي قتادة الضعيف، وهو: (...حدثنا أبو قتادة عبد الله بن واقد حدثنا ابن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله قال لأبي بكر ألا أبشرك برضوان الله الأكبر قال بلى يا رسول الله قال إن الله يتجلى للناس عامة ويتجلى لك خاصة)([1354])، فقد علق ابن الجوزي على هذا الحديث في كتابه


[1352] تقريب التهذيب لابن حجر ج 1 ص 544.

[1353] طبقات المدلسين لابن حجر ص 55.

[1354] اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة لجلال الدين السيوطي: ج1، ص264.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 666
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست