responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 651

وبهذا انهينا مناقشة جميع طرق حديث نبوة عمر بن الخطاب، وقد وصلنا بالقارئ الكريم إلى نتيجة قطعية وحاسمة في عدم وجود طريق واحد صحيح لهذا الحديث ومعنى أن لا يوجد لهذا الحديث طريق صحيح هو كونه مكذوباً على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو من الأحاديث التي وضعتها السلطة وأعوانها في سبيل أهداف سبق وبيناها آنفا.

استماتة محدثي أهل السنة لتصحيح هذا الحديث الضعيف المنكر

على الرغم من ضعف جميع طرق حديث نبوة عمر بن الخطاب ونكارته سندا ومتنا، إلا أن محدثي أهل السنة وكعادتهم قاموا بمحاولات كثيرة ومستميتة في سبيل إثبات هذا الحديث وتصحيحه أو تحسينه، إلا ان هذه المحاولات جاءت متحيزة وغير علمية، وسنستعرض فيما يأتي جملة من تلك المحاولات مع تبيان مواقع الخلل فيها، وسنقتصر على المهم منها وترك ما هو مكرر أو ليس له أهمية كبيرة.

1: محاولة الترمذي لتحسين هذا الحديث على رغم كونه غريبا

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ عَنْ حَيْاَة بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ: « لَوْ كَانَ نَبِيٌ بَعْدِي لَكَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ». ــ قَالَ الترمذي ــ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ)([1315]).

أقول: لقد وقع علماء أهل السنة في حيص وبيص جراء محاولتهم لفهم ما يعنيه الترمذي بقوله (حسن) أو (حسن غريب) أو (صحيح حسن) أو غيرها من


[1315] سنن الترمذي ج5 ص282 مناقب أبي حفص عمر بن الخطاب.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 651
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست