أَبُو بَكْرٍ وَوُزِنَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرُجِحَ عُمَرُ ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ فَرَأَيْنَا الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ)([1222]) أن يثبت صحة رواية محمد بن عبد الله الأنصاري وسماعه من الأشعث بدليل آخر غير شهادة محمد الأنصاري لنفسه بالسماع والحضور.

ثالثا: وفيها الأشعث وهو ممن اختلف في توثيق أحاديثه وفي حديثه أوهام

والأشعث هو (أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني أبو عبد الله البصري الأعمى) وهو من صغار التابعين، أخرج له أربعة من أصحاب الكتب الستة ولم يخرج له البخاري إلا حديثا واحدا معلقا، أما مسلم فلم يخرج له في صحيحه أي حديث، وهو ممن اختلف في توثيق أحاديثه، قال ابن حجر في (فتح الباري): (أشعث بن جابر وهو ابن عبد الله بن جابر نسب إلى جده وهو أبو عبد الله الأعمى البصري الحداني...وهو مختلف فيه)([1223]).

وقال احمد بن حنبل: (أشعث بن جابر الحداني ما أعلم إلا خيرا)([1224])، وقال المزي: (وقال النسائي: ثقة)([1225]).

وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال): (وقد أورده العقيلي في الضعفاء، وقال: في حديثه وهم)([1226])، وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب): (وقال البزار ليس به بأس مستقيم الحديث وفرق بين الحمداني هذا وبين أشعث الأعمى فقال فيه لين

[1222] سنن أبي داود لابن الأشعث السجستاني ج2 ص398.

[1223] فتح الباري لابن حجر ج 10 ص 100.

[1224] العلل لأحمد بن حنبل ج 2 ص 524.

[1225] تهذيب الكمال للمزي ج 3 ص 273.

[1226] ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 266.