responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 588

7: كذبته الكبرى بان الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب

قال الألباني عامله الله بعدله: (وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب، لأن بعض طرقه حسن لذاته كما رأيت، وبعضه يستشهد به، والبعض الآخر مما اشتد ضعفه فنحن بما تقدم في غنى عنه، وكأنه لذلك رمز السيوطي له بالصحة)([1182]).

أقول: صدق من قال (كذّب ثم كذّب حتى يصدقك الناس، ثم كذّب وكذّب حتى تصدق نفسك) وهذا ما قام به الألباني عامله الله بعدله، فقد كذب على الناس في تحسينه أحد طرق الحديث المكذوب (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة) ثم كذب عليهم مرة أخرى بتصحيحه لطريق ثانٍ وثالث من طرق هذا الحديث المدسوس المقلوب، فانطلى كذبه على البسطاء، ومن ليس له دراية بعلم الحديث، وقواعد الجرح والتعديل، ثم وبعد أن صدقه الناس، كذب كذبته الأخيرة هذه على أمل أن يصدق نفسه، فقال: (وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب).

ولا أعلم كيف أمكنه رفع درجة الحديث من الحسن إلى الصحيح، هذا ان تنزلنا وقلنا بوجود حديث حسن في تلك الأحاديث، أليس مثل هذا الجمع هو جمع للنقيضين، وجمعاً النقيضين مستحيل لا يقول بإمكانه إلا مجنون لا عقل له، وذلك لان الصحيح هو: (المتصلُ السالمُ من الشذوذِ والعِلَّة، وأنْ يكون رُواتُه ذوي ضَبْطٍ وعدالةٍ وعدمِ تدليس)([1183])، أما الحديث الحسن فلا ينفك عن ضعف ما، ولو لم تكن فيه علة لصار صحيحا، فجعل الحديث الواحد صحيحا


[1182] السلسلة الصحيحة لمحمد ناصر الألباني ج2 ص323.

[1183] المُوْقِظَةُ في علم مصطلح الحديث للذهبي ص1.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 588
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست