responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 57

ميزان ووضع علم عمر في كفة لرجح علم عمر ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم ولمجلس كنت أجلسه مع عمر أوثق في نفسي من عمل سنة)([75]).

وفي مقارنة سريعة بين ما سطروه هنا للسلطة من صفات ترتفع بهم عن مرتبة سائر المخلوقين، وبين ما نسبوه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من موبقات عظام تحط به دون مراتب بقية المخلوقين، تتضح اللعبة وتتبين تفاصيلها، ويتيقن المسلم ان ذلك التمجيد للسلطة، وهذا الانتقاص من مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان الهدف منه استبدال القدسية ليتسنى للخليفة أن يتمتع بمقام التشريع، وحتى إذا ما سن سنة يطاع ويتبع، وكيف لا يتبع وقد صوروه خير أهل السماوات والأرض، وما دام ملهما محدثا من قبل الملائكة، ولكي إذا ما خالفت سنة الحاكم سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقدم سنة الخليفة وتشريعاته لأنه ملهم بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما صوره إعلام الدولة يسهو وينسى ويخطئ ويعتذر بأنه بشر مثل غيره من البشر.

ثالثا: إيجاد التغطية الإعلامية وشراء ذمم المغطين

ان الحديث عن سنة الشيخين لا ينبغي أن ينفصل عن مسألة مهمة للغاية، وهي ان الشيخين ما كانا لينجحا لولا إيجادهما لشبكة إعلامية قوية وفعالة، تروج ما يسن ويبتدع من فتاوى وسنن، وتعطيه زخما شرعيا، وتغطية إسلامية، وقد وقع اختيار السلطة على مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بمزايا خاصة وفريدة فضلاً على اشتراكهم مع السلطة بالمصالح والغايات، فعلى سبيل المثال اختيرت عائشة بنت أبي بكر لتغطية الجانب الشرعي وإعطاء الأحكام والفتاوى، وقد منحت مرتبة من قبل السلطة لم يمنح مثلها إنسان، كل ذلك بسبب الخدمات الجليلة التي


[75] الاستيعاب لابن عبد البر ج 3 ص 1149 ــ 1150.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست