ثانيا: في السند عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني وهو ضعيف متهم بالإرجاء ويخطئ

وليس الحكم بن عبد الرحمن وحده المطعون فيه في هذا الإسناد، فعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني أيضا ضعيف يخطئ، وانه يعتقد بالإرجاء، وهي عقيدة فاسدة بإجماع الشيعة والسنة، وهي من العقائد التي بثتها وشجعتها واعتقدت بها الدولة الأموية الغاشمة.

أما ضعفه فواضح في كلمات أهل الجرح والتعديل، فعن محمد بن سعد في (الطبقات الكبرى) انه قال: (عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ويكنى أبا يحيى وكان ضعيفا)([1076])، وقال العجلي في (معرفة الثقات): (عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني كوفي ضعيف الحديث مرجئ)([1077]).

وقال عبد الله بن عدي في (الكامل): (عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني كوفي يكنى أبا يحيى... وقد ضعفه أحمد بن حنبل وضعف ابنه يحيى)([1078]).

وقال ابن حجر في (تقريب التهذيب): (عبدالحميد بن عبدالرحمن الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم أبو يحيى الكوفي لقبه بشمين بفتح الموحدة وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها تحتانية ساكنة ثم نون صدوق يخطئ ورمي بالإرجاء من التاسعة)([1079]).

وقال الصفدي في (الوافي بالوفيات): (عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني الكوفي ولاؤه لحمان وهم بطن من تميم وأصله خوارزمي ولقبه بشمين...وثقه ابن معين وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو داود كان داعية في الإرجاء)([1080]).

[1076] الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ج 6 ص 399.

[1077] معرفة الثقات للعجلي ج 2 ص 70.

[1078] الكامل لعبد الله بن عدي ج 5 ص321.

[1079] تقريب التهذيب لابن حجر ج1 ص556.

[1080] الوافي بالوفيات للصفدي ج 18 ص.43