responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 492

أولادها، وأحرقوا بيتها، فهل ينتظر من مثل هؤلاء أن يصغوا إلى رواياتها، وينقلوا حديثها، ويقروا بعلمها، ويفضلوها على عائشة التي لولاها لما قامت لدولة أبيها قائمة، هيهات أن يفعلوا كل ذلك.

كما وهنالك شواهد عديدة تشير وبوضوح إلى أن السيدة فاطمة بنت محمد صلوات الله وسلامه عليها كانت في حياة أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أعلم من عائشة، بل وأعلم من سائر نساء المؤمنين حتى نساء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ففي الحديث المروي عن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه انه قال: (قال لنا رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ ذات يوم: أي شيء خير للمرأة؟ فلم يكن عندنا لذلك جواب، فلما رجعت إلى فاطمة قلت: يا بنت محمد، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه! فقالت: وعن أي شيء سألكم؟ فقلت: قال: أي شيء خير للمرأة؟ قالت: فما تدرون ما الجواب: قلت لها: لا، فقالت: ليس خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها، فلما كان العشي جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت له: يا رسول الله إنك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها، ليس للمرأة شيء خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها، قال: ومن قال ذلك؟ قلت: فاطمة: قال: صدقت، إنها بضعة مني)([969])وهذا الحدث كان في وقت عائشة وزمانها فأين ذهب علمها عنها؟ ولماذا لم تجب عن سؤال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم؟.

3: عائشة تصور نفسها للناس بأنها سفيهة قليلة المعرفة وكثيرة اللهو واللعب

إن عائشة بنت أبي بكر كانت ولحين وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تصور نفسها بنفسها للتاريخ وتصف لنا شخصيتها وأنها الفتاة الصغيرة الحديثة السن والسفيهة بحسب تعبيرها، فقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن (يحيى بن عباد بن عبد الله


[969] كنز العمال للهندي ج 16 ص 601.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست