responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 47

وعن البخاري أيضا قال: (حدثني أحمد بن اشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي انك لا تدري ما أحدثنا بعده)([56]).

وعن مالك بن أنس في كتابه (الموطأ) قال: (حدثني يحيى عن مالك، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، أنه قال: ما أعرف شيئا مما أدركت عليه الناس، إلا النداء بالصلاة)([57]).

وبهذه الطريقة ضاعت سنة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم المتعلقة بالأحكام والتشريعات والقضاء ليحل محلها سنن الحكام وتشريعاتهم التي كانت تختلف عن تلك السنن والتشريعات التي اعتادها المسلمون في أيام النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، حتى لم يبق من الدين إلا قشره، وهذا الضياع للسنة هو الذي أبكى أعين الصحابة وأدمى أفئدتهم.

القسم الثاني: السنة المتعلقة بفضائل بعض الذين عاصروا النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أو مثالبهم

مثلما أعطى الله سبحانه لنبيه العظيم صلى الله عليه وآله وسلم مهمة التبليغ لإحكام الشرع الحنيف، والحكم بين الناس بما انزل الله سبحانه، كذلك أعطاه مهمة إرشاد الأمة وتقويمها والأخذ بيدها وإخراجها من الظلمات إلى النور، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بحكم كونه قائدا ربانيا حكيما مؤيدا بنور الله سبحانه وتأييده، تعايش مع أمته في مختلف الظروف والأحوال، فخبرهم وسبر مكنون ضمائرهم، فعرف


[56] صحيح البخاري ج 5 ص 65 ــ 66 باب غزوة الحديبية.

[57] كتاب الموطأ للإمام مالك ج 1 ص 72 كتاب الصلاة باب ما جاء في النداء للصلاة.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست