responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 463

1: تفرد أبي موسى الأشعري وقرة بن إياس بهذا الحديث

ففيما يخص الحديث الأول الذي رواه أبو موسى الأشعري فقد تفرد به أبو موسى الأشعري عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يروِ هذا الحديث بهذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أبو موسى وهذا معنى التفرد.

أما الحديث الذي رواه قرة بن إياس فقد تفرد به قرة بهذا اللفظ عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا وقع التفرد في الحديث ودار الإسناد على صحابي بعينه من دون أن يشاركه صحابي آخر فيه سمي حديثه بالحديث الغريب إسنادا، والحديث الغريب قسم من أقسام الحديث الضعيف، فيكون كلا الحديثين غريباً ضعيفاً.

ثم ان الحديث الثاني أيضا تفرد به معاوية بن قرة عن أبيه لان إياس بن معاوية لا يروي عنه احد غير ابنه، فيكون الحديث أضعف وأضعف، وقد ذكر بعضهم وهو الحق ان حديث أبي موسى الأشعري أيضا قد تفرد به محمد ابن جعفر، وهو أمر آخر يضاف إلى سابقه فيزداد به الحديث ضعفا على ضعفه.

والحديثان أيضا غريبان من حيث المتن، لان ما هو مجمع عليه بين المسلمين دخول السيدة فاطمة بنت محمد , في ضمن النساء الكاملات مع كل من مريم وآسية وخديجة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فإخراجها وحصر الكمال في اثنتين أو ثلاث يعدّ مخالفة واضحة وصريحة لما هو مجمع عليه وما هو ثابت في الأحاديث الصحيحة، وهذه المخالفة تسمى بغرابة المتن، والمتن إذا صار غريبا ضعفت الرواية وسقطت في مقام التعارض.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست