responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 448

باء: التفتزاني يقول إنّ أبا بكر وعمر مستثنيان من عبارة (ائتني بأحب خلقك)

قال التفتزاني في (شرح المقاصد في علم الكلام): (لا كلام في عموم مناقبه ووفور فضائله واتصافه بالكمالات واختصاصه بالكرامات إلا أنه لا يدل على الأفضلية بمعنى زيادة الثواب والكرامة عند الله بعدما ثبت من الاتفاق الجاري مجرى الإجماع على أفضلية أبي بكر ثم عمر...وأن أحب خلقك يحتمل تخصيص أبي بكر وعمر منه عملا بأدلة أفضليتهما... وأما حديث العلم والشجاعة فلم تقع حادثة إلا ولأبي بكر وعمر فيه رأي وعند الاختلاف لم يكن يرجع إلى قول علي رضي الله تعالى عنه البتة...)([903]).

أقول: ومعنى تخصيص كل من أبي بكر وعمر من حديث الطائر المشوي، هو ان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه كان أحب الخلق إلى الله لكن باستثناء أبي بكر وعمر بن الخطاب فإنهما أحب إلى الله منه.

وهو كلام ضعيف للغاية فلو كان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يريد ذلك لصرح به، وبما انه لم يصرح فيثبت انه لم يكن يريده، إضافة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كان قاصدا استثناء كل من أبي بكر وعمر لما ردهما عن بابه حينما أرادا الدخول عليه والأكل معه من ذلك الطائر المشوي، فالإطلاق في اللفظ يشملهما وغيرهما، ولا يخرجان ولا غيرهما عن هذا الحديث.

جيم: الألباني يقول يمكن تصحيح الحديث لو ورد بغير صيغة التفضيل

قال الألباني في (السلسلة الضعيفة) بعد أن أورد جملة من طرق حديث الطائر المشوي وأسانيده: (قلت: فلو أن الحديث كان في أكثر طرقه بلفظ من هذه الألفاظ المتفقة المعنى، ولم تكن باسم التفضيل «أحب خلقك»، لكان من الممكن القول بثبوته، ويكون كحديث الراية الصحيح الذي في بعض رواياته:«لأعطين


[903] المقاصد في علم الكلام للتفتزاني ج3 ص466.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست