responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 440

ثالثا: رفضهم الحديث ليس له أساس علمي وهو رفض مذهبي متعصب

إن لكل مذهب من المذاهب أو طائفة من الطوائف عقائد وأفكاراً ومتبنيات معينة، تتبلور ومع مرور الوقت شيئا فشيئا فتصبح قاعدة أساسية لا يمكن التنازل عنها أو التهاون فيها بحال من الأحوال، وهو ما يمكن أن نسميه بأصول المذهب، وأهل السنة بمحدثيهم وعلمائهم وعامتهم ونتيجة للتربية التي تلقوها عبر مئات السنين من الدول والحكومات التي تولت الزعامة منذ استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والى اليوم، تبلورت وتأسست لديهم مجموعة من الأفكار التي صارت مع مرور الوقت قاعدة لا يمكن التفاوض عليها، وأساساً لا يمكن التنازل عنه بحال من الأحوال.

وإحدى هذه القواعد والأسس التي تكونت وتبلورت مع مرور الوقت هي مسألة تفضيل كل من أبي بكر وعمر بن الخطاب على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، فهذا التفضيل وكما عرفنا من قبل لم يكن على عهد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك لم يكن على عهد الصحابة، لان كثيرا من الصحابة والتابعين سواء أفي عصر النبي الأعظم أم بعده كانوا يعتقدون بأفضلية الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه على جميع الصحابة، ولهم في ذلك أدلة ومواقف وأقوال قالها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في حق الإمام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، ولكن هذه الفكرة قد تغيرت مع مرور الوقت لأسباب لا تخفى على المتتبع، فالحكومات التي تصدرت كرسي الخلافة كانت مجتمعة على رفض أن يكون للإمام أمير المؤمنين أي أفضلية على الشيخين، والناس على دين ملوكها، فصار من يقول بخلاف ما تقول به السلطة خارجاً عن القانون ويرمى بالرفض تارة وبالتشيع تارة أخرى، وكثيراً ما يضاف إليها كلمات أخرى

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست