responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 43

بغير الحق، ولكن وللأسف فان المسلمين لم يعوا أو حال دون جمعهم سيف السلطة ومخافة الحبس والضرب فمات كثير من أحاديث النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وانقرض، وفتح الباب بعمد أو بغير عمد إلى الكذابين والوضاعين ليدخلوا في السنة ما شاؤوا وأحبوا.

الشاهد السابع: عمر بن الخطاب يكتب لجميع الأمصار بمحو السنة النبوية

قال ابن عبد البر: (عن عمر بن دينار عن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ثم كتب في الأمصار من كان عنده شيء فليمحه)([50]).

هذه بعض الشواهد الدالة وبصراحة على وقوع الإتلاف العمدي للسنة النبوية المطهرة والمنع من تدوينها.

ما حقيقة بعض الأخبار التي صرحت باهتمام عمر بن الخطاب بالسنة النبوية المطهرة؟

إنّ الأخبار التي تحدثت عن تعامل عمر بن الخطاب مع السنة النبوية جاءت على صنفين، الصنف الأول هي تلك الأحاديث التي تقدمت وصرحت بوقوع النهي والضرب والحبس لكل من تسول له نفسه بتدوين السنة النبوية الشريفة أو روايتها.

بينما نجد صنفاً آخر من الأخبار صرحت بان عمر بن الخطاب كان يوصي عماله وولاته بتعليم السنة النبوية والعمل بما فيها، كما في مسند أحمد بن حنبل


[50] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 ص 65.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست