responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 424

من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، لان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه قد ثبت له مقام (أحب الخلق إلى الله) وأبا بكر بزعمهم قد ثبت له مقام (الخلة لرسول الله) ومقام الحب والمحبة ارفع درجة وأسمى من مقام الخلة، لان مقام الحبيب أعطي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومقام الخلة أعطي لإبراهيم صلوات الله وسلامه عليه، وبما ان نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ارفع وأكمل من جميع الأنبياء فلابد أن يكون مقامه ــ الحبيب ــ ارفع من كل مقاماتهم حتى مقام الخليل، وعليه يصبح مقام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وما اختص بكونه (أحب الخلق إلى الله) أسمى وارفع مما أعطي أبا بكر من مقام الخلة لو صدقت الرواية، فكيف الحال والرواية المزعومة مكذوبة ملفقة.

سابعا: ان حديث الخلة المزعوم فيه ركاكة لغوية اعترف بها النووي في (شرح مسلم) بقوله: (قوله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم «ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله» هما بكسر الخاء فأما الأول فكسره متفق عليه وهو الخل بمعنى الخليل وأما قوله من خله فبكسر الخاء عند جميع الرواة في جميع النسخ وكذا نقله القاضي عن جميعهم قال والصواب الأوجه فتحها)([863]).

واو: زعمه أنّ عائشة وأباها أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فاطمة وعلي صلوات الله وسلامه عليهما

واعترض ابن تيمية على حديث الطائر المشوي بقوله: (وقوله في الحديث الصحيح لما سئل أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. قيل: من الرجال؟ قال: أبوها وقول الصحابة أنت خيرنا وسيدنا وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم يقوله عمر بين المهاجرين والأنصار ولا ينكر ذلك منكر وأيضا فالنبي صلى الله عليه وسلم محبته تابعة لمحبة الله وأبو بكر أحبهم إلى الله تعالى فهو أحبهم إلى


[863] شرح مسلم للنووي ج 15 ص 153.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست