responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 410

الدعوة ــ: «اللهم اجعله أبي». وقالت حفصة: «اللهم اجعله أبي». وقال أنس: «اللهم اجعله سعد بن عبادة»، وفي رواية: «اللهم اجعله رجلا منا حتى نشرف به»... لأن تخصيص رجل بالمؤاكلة ــ التي هي شرف عظيم ــ وطلب حضوره مرة بعد أخرى، ورد غيره، دليل واضح على فضل ذلك الرجل، وفي هذا مصلحة عظيمة من مصالح الدين)([833]).

وقال السيد الميلاني أيضا: (فهل كان ابن تيمية يقول هذا لو كان هذا الحديث في حق أحد الشيخين أو الشيوخ، وهل كان يقدح فيه بمثل هذه الوجوه؟ لا والله، بل كانوا يجعلون هذا من أعظم مفاخره وأكبر مآثره؟! ولقالوا: إن مجرد المؤاكلة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضل عظيم، فكيف بامتناعه صلى الله عليه وآله وسلم عن مؤاكلة الغير معه، وإرادته هذا الشخص بالخصوص لذلك؟ وعلى الجملة، فإن التعصب والعناد هو الباعث لمثل ابن تيمية على الطعن والقدح في هذا الحديث الشريف، بمثل هذه الشبهات الركيكة والوساوس السخيفة)([834]).

دال: زعمه أنّ هذا الحديث يناقض مذهب الرافضة ويكذّبه

وقال ابن تيمية الحراني: (إن هذا الحديث يناقض مذهب الرافضة فانهم يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن عليا أحب الخلق إلى الله وانه جعله خليفة من بعده وهذا الحديث يدل على انه ما كان يعرف أحب الخلق إلى الله).

وقال أيضا: (أن يقال إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف أن


[833] نفحات الأزهار للسيد علي الميلاني ج14 ص171ــ172.

[834] المصدر نفسه ص172.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست