responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 41

الشاهد الخامس: حبس عمر بن الخطاب لبعض الصحابة بسبب إكثارهم للرواية

وعن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه: (ان عمر حبس ثلاثة ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم)([46]).

ويشهد على صحة حديث حبس عمر بن الخطاب لابن مسعود ما قاله ابن حزم في تشنيعه على أصحاب المذهب المالكي بسبب إيمانهم واعتقادهم بان عمر بن الخطاب قد حبس وضرب بعض الصحابة لكثرة روايتهم عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، قال:

إن المالكيين المحتجين بأن عمر رضي الله عنه حبس ابن مسعود، وأبا موسى وأبا الدرداء بالمدينة، على الإكثار من الحديث ينبغي لهم أن يحاسبوا أنفسهم فيقولوا: إذا أنكر عمر على ابن مسعود وأبي موسى وأبي الدرداء، الإكثار من الحديث، وسجنهم على ذلك، وهم أكابر الصحابة وعدول الأمة، وليس لابن مسعود إلا ثمانمائة حديث ونيف، فقط لعله إنما يصح منها عنه أقل من النصف وليس لأبي الدرداء إلا مائة حديث ونيف، لعله لا يصح عنهما إلا أقل من نصف هذين العددين ماذا كان يصنع بمالك لو رأى موطأه، قد جمع فيه ثمانمائة حديث ونيفا وثلاثين حديثا من مسند ومرسل)([47]).

أقول: ويرد على هذا الحديث نفس ما ورد في حديث أبي هريرة السابق حذو القذة بالقذة.


[46] المصدر السابق ص8، وراجع الحد الفاصل للرامهرمزي ص553.

[47] الأحكام لابن حزم ج 2 ص 250 ــ 251.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست