responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 407

جيم: زعمه أن أكل الطير لا يستوجب أن يكون الآكل أحب الخلق إلى الله

وقال ابن تيمية: (إن أكل الطير ليس فيه أمر عظيم يناسب إن يجيء أحب الخلق إلى الله ليأكل منه فان إطعام الطعام مشروع للبر والفاجر وليس في ذلك زيادة وقربة عند الله لهذا الآكل ولا معونة على مصلحة دين ولا دنيا فأي أمر عظيم هنا يناسب جعل أحب الخلق إلى الله يفعله)([829]).

أقول: ويرد على المتعصب عدة أمور منها:

أولا: إن من نظر إلى مجادلات ابن تيمية العقيمة يرى منه وبوضوح الهروب المستمر وعدم التركيز على النقاط الأساسية والمفصلية، لذلك نراه هنا يهرب وبشجاعة عن مناقشة تصحيح كثير من علماء السنة للحديث ووروده في كثير من الأسانيد الصحيحة والموثقة، وينتقل الى مناقشات فارغة وأساليب رخيصة، فإننا وقبل أن نناقش عبارات ابن تيمية الأخيرة نسأله هل الحديث عندك ثابت أم لا؟ فان قال لا قلنا ان النصوص التي ذكرناها فيما سبق وصححناها حجة عليك، وان قال نعم، فيصبح اعتراضك بان ليس في أكل الطير أمر عظيم يتناسب أن يجيء أحب الخلق إلى الله ليأكل منه هو اعتراض على فعل من أفعال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فالله ورسوله اعلم من ابن تيمية ومن جميع أتباعه ممن يقتنع بهذه الترهات التيمية، وهو صلى الله عليه وآله وسلم اعرف بما يصنعه وما يدعو به الله سبحانه، فلولا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلم بان الأمر يستحق لما تمناه من الله سبحانه، ولولا ان الله سبحانه يعلم ان الأمر يستحق لما استجاب لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم دعاءه وأعطاه أمنيته، وبعث له الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فأكل معه وشاركه طعامه.


[829] منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج7 ص374.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست