responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 396

ضعيفا يحتمل ضعفه قال فأما كونه ينتهي إلى أنه موضوع من جميع طرقه فلا)([811]).

أقول: إن العلائي والسبكي وان كانا اقل تعصبا من ابن طاهر، الا انهما لم ينصفا حديث الطائر المشوي حق الانصاف، لانهما لم يحكما على الحديث بانه صحيح، واكتفيا بالحكم عليه بانه حسن أو ضعيف يحتمل ضعفه، بينما الحق والانصاف ان حديث الطائر المشوي له طرق صحيحة لم يشيرا اليها، وله طرق اخرى حسنة، وله طرق ضعيفة لكنها منجبرة بالطرق الصحيحة والحسنة

4: تردد الذهبي ثم اعترافه ان للحديث أصلاً لكثرة طرقه

ان من يتابع كلام الذهبي بشأن حكمه على حديث الطائر المشوي يرى ان الذهبي قد مر في حكمه على هذا الحديث بعدة مراحل اجتهادية، ففي تعليقته على المستدرك شن حربا شعواء ضد الحاكم النيسابوري بسبب إخراجه وتصحيحه حديث الطائر المشوي في كتابه المستدرك، وقد مرت أقواله سابقا.

بينما تغير رأيه من بعد فاخذ موقف الحياد من هذا الحديث وتوقف عن تكذيبه وعن تصحيحه في الوقت نفسه، ففي كتابه (سير أعلام النبلاء) وفي أثناء رده على كلام ابن أبي داود حينما سئل عن حديث الطير فقال: (إن صح حديث الطير فنبوة النبي ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ باطل، لأنه حكى عن حاجب النبي ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ خيانة ــ يعني أنسا ــ وحاجب النبي لا يكون خائنا).

فقال الذهبي: (هذه عبارة رديئة، وكلام نحس، بل نبوة محمد ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ حق قطعي، إن صح خبر الطير، وإن لم يصح، وما وجه الارتباط؟... وحديث الطير ــ على ضعفه ــ فله طرق جمة، وقد أفردتها في جزء،


[811] طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي ج1 ص91.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست