اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 371
أقول: ولسوف
لن نطيل الكلام عن إسناد الحاكم النيسابوري لجهالة (إبراهيم بن ثابت القصار)
وسنقتصر على السند الذي أورده ابن كثير وحكم عليه بأنه أجود من إسناد الحاكم، لان بإثباته
سيثبت الحديث الذي نقله الحاكم في مستدركه، لان الحديث إذا ورد بإسنادين وكان
احدهما صحيحاً والآخر معلولاً بضعف أو جهالة أو إرسال أو غير ذلك، فان الإسناد
الصحيح يكون شاهدا على صحة الإسناد الثاني ــ الضعيف ــ وهو أمر ثابت ومعروف في
كتب المصطلح وعلم الحديث، وبهذا ستحل مشكلة النكارة في سند الحديث، أما النكارة في
المتن فسيأتي تفصيل الكلام عنها في موضع آخر إن شاء الله سبحانه.
وثاقة رجال إسناد ابن كثير
ألف: عمار بن خالد الواسطي
وهو كما يقول
الرازي في (الجرح والتعديل): (عمار بن خالد الواسطي التمار أبو الفضل...وكان ثقة صدوقا حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال صدوق)([729]).
روى له
النسائي وابن ماجة، وقد ذكره الذهبي في كتابه (الكاشف في معرفة من له رواية في كتب
الستة)([730])،
وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات)([731])،
وقال عنه ابن حجر: (ثقة من صغار العاشرة مات سنة ستين ومائتين)([732]).