responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 337

(الطير) وحديث (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) فأنكروا عليه ذلك ولم يقبلوا منه هذا الفعل، قال الذهبي: (جمع أبو عبد الله الحاكم أحاديث، وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، منها حديث الطير، وحديث: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك، ولم يلتفتوا إلى قوله)([656])، وعليه فلا عجب من تعصب ابن حزم وابن تيمية ونصبهما وتكذيبهما لحديث من كنت مولاه، ولهما وقفة يوم القيامة أمام الله ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم ووليهما الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، لا غفر الله لهما ولا تجاوز عنهما هذا التكذيب.

فيثبت ونتيجة لتلك الأحاديث المتواترة ان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قد صرح باسم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه بالولاية، فكيف يزعم البعض ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات ولم يوص لأحد من بعده؟!.

ثانيا: وصيته صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم باثني عشرة إماماً يأتون من بعده

ومن الحقائق التي حرص المحدثون من أهل السنة على عدم كشفها وإدراجها في ضمن حديث الثقلين وخطبة غدير خم، ان النبي الأعظم وبعد وصيته بالكتاب والعترة من أهل البيت وبعد أن رفع يد أمير المؤمنين بالولاية، أوصى باثني عشر خليفة يأتون من بعده، وفيما يأتي جملة من النصوص الدالة على وقوع ذلك منه صلى الله عليه وآله وسلم:

أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن: (جابر بن سمرة السوائي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم يقول في حجة الوداع لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا كلهم ثم خفي من قول رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال وكان أبي أقرب


[656] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 17 ص 168.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست