responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 310

منتف عن شخصه المبارك، وانه أحب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وان وليه ولي الله وان عدوه عدو الله، وان مفارقه والواقف بوجهه ومحاربه خارج عن الحق زائغ عن الصراط المستقيم، إلى غير ذلك من صفات الكمال ومؤهلاته.

وميز السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها بان رضاها رضا الله سبحانه وتعالى، وان غضبها غضبه، كي تصير مقياسا لرضا الله وغضبه، وميزانا تزن به الأمة مقدار قربها من الله سبحانه وتعالى وبعدها عنه، وتكون كأبيها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مبشرة ونذيرة، فإذا ما رضيت فاطمة بنت النبيصلوات الله وسلامه عليها عن شخص أو فئة أو امة معينة، كان رضاها بشرى بان الله سبحانه وتعالى راض عنهم، وبالعكس يكون غضبها وسخطها ونقمتها نذيرا على نقمة الله سبحانه وتعالى وغضبه وسخطه.

وكذلك ميز صلى الله عليه وآله وسلم الحسنين صلوات الله وسلامه عليهما بأنهما أحب الناس إليه بعد أبيهما وأمهما وانهما سيدا شباب أهل الجنة، وانه صلى الله عليه وآله وسلم محب لمن أحبهما مبغض ومعادٍ لمن عاداهما، وانهما قطعة منه، لتفهم الأمة انهما امتداد له، وان حرمتهما حرمته، وان قدسيتهما من قدسيته، وان الاعتداء على احدهما هو اعتداء على جزء وبضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وان الاعتداء على بضعة وجزء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو اعتداء على كل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو كفر صريح مجمع عليه في الكتاب والسنة، فكانا للأمة علما وسبيلا يستدل بهما على مرضاة الله سبحانه وتعالى وصراطه القويم.

فلم يترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمة من بعده هملا بلا دليل ولا حجة، كما يذهب إلى ذلك المخالفون، فكانوا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم الدليل على الدين وأحكامه، وحبل الله المتين وصراطه المستقيم.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست