responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 31

وانفع للمسلمين من حفظ تراث نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وسنته التي ما تركت شيئا من أمور الدين والدنيا إلا وأوضحته؟

والسؤال الأخطر من ذلك هو لماذا عمدت الدولة وحكامها بعد رحيل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إلى إحراق ما قد كان كتبه بعض الصحابة من السنة النبوية المطهرة التي سمعوها أو شاهدوها أو نقلت له وإتلافه، فلماذا فرطت الدولة بهذه الكنوز التي كانت ستنجي الأمة من ويلات الاختلاف في الآراء والاجتهاد والقياس والاستحسان وغير ذلك؟

وهذان السؤالان وان تم طرحهما من قبل عدة من الباحثين والكتاب والمفكرين إلا أننا وجدنا أنّ عدم ذكرهما غير ممكن في بحثنا هذا، للاعتقاد بأن أساس الظلم والحيف والاضطهاد الذي مورس ضد فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قد ابتدأ من هذه المرحلة بالتحديد، وان أول مطرقة وجهت لسحق فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هي مطرقة إحراق السنة من حكام الدولة الإسلامية، ومن اجل الاطلاع على حقيقة ما جرى في تلك الحقبة التاريخية المهمة سنستعرض للقارئ الكريم بعض النصوص التي تحدثت عن فاجعة إحراق مدونات السنة النبوية المطهرة والأمر بترك كتابتها.

1: إتلاف السنة النبوية المدونة في عهد أبي بكر

ولعل أوضح وثيقة تاريخية تحدثت وبشكل صريح عن إتلاف السنة النبوية المدونة هي التي روتها عائشة بنت أبي بكر، حيث قالت: (جمع أبي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وكانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا قالت فغمني فقلت أتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك؟ فلما أصبح قال

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست