responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 294

نتائج الفصول الثلاثة السابقة

كان الغرض من الخوض في الفصول الثلاثة السابقة، هو إعطاء صورة تفصيلية عن المراحل التي مر بها الحديث النبوي الشريف، منذ رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإلى حين تثبيته وتقييده في الكتب والدواوين، ومن ثم وصوله إلينا، وقد تبين لنا من تلك الرحلة التاريخية عدة حقائق مهمة، نلخصها فيما يأتي على شكل فقرات، لتصبح الفكرة لدى القارئ الكريم متسلسلة ومتكاملة:

1: تبين لنا بما لا يقبل الشك قيام الدولة ورموزها بتعمد إتلاف كل اثر مكتوب يحوي أقوال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأحاديثه.

2: ان الدولة على اختلاف من ترأسها ضيعت ولأسباب ذكرناها في الفصل الأول على الأمة الإسلامية جمعاء فرصة تدوين السنة النبوية وتقييدها وجمعها، مع علم الجميع وشهادة المخالف قبل الموالف ان السنة عدل القرآن وان من دونها لا يمكن فهم القرآن الكريم على وجه دقيق، وان احتياج القرآن للسنة أكثر وأعظم من احتياج السنة للقرآن، هذا مع توفر وسائل التقييد والجمع والتمحيص وإمكاناتها بالنسبة للدولة، ولكنها ولشديد الأسف لم تفعل ذلك لا لقصور منها بل للحفاظ على منافع دنيوية ضيقة على حساب مصالح سائر أفراد الأمة الإسلامية ومنافعهم.

3: ان الدولة ومنذ بداية نشوئها كانت توجس في نفسها خيفة من تثبيت فضائل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وجعلها في متناول أيدي الصحابة والذين يأتون من بعدهم، ويمكن ان تعد هذا الأمر من أهم الأسباب التي أدت إلى إلغاء تدوين السنة المطهرة وكتابتها، فللحفاظ على ماء الوجه، ولكي لا تستغل هذه المثالب وتلك الفضائل ورقة إدانة توجهها الأجيال الإسلامية ضد الدولة ورموزها

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست