responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 210

أسلم فأما ما وجدنا بدا من إعادته بجملته من غير حاجة منا إليه فلا نتولى فعله إن شاء الله تعالى)([404]).

فالقاعدة عنده هي عدم التكرار من دون حاجة، وعليه فمن غير المعقول أن يذكر مسلم ثلاثة آلاف حديث ثم يكررها ثلاثة أضعاف ليصبح المجموع اثني عشر ألف حديث.

ثم لو سلمنا جدلا بكلام الذهبي وقلنا بان صحيح مسلم مع المكرر يبلغ اثني عشر ألف حديث، فان هذا أيضا لا ينفي وقوع التلاعب والحذف والتزوير فيه، لأننا نسأل: لماذا لم يصل إلينا بجميع تلك المكررات؟، ولماذا لم يبقوا على الإثني عشر ألف حديث؟، ولماذا لم يصلنا منها سوى ثلاثة آلاف حديث، ومن الذي حذف البقية؟، وغير ذلك من الأسئلة كثير جدا، فاعتذار الذهبي لا يحل العقدة بل يحكمها أكثر وأكثر، وهو كما قال المثل: عذر أقبح من فعل.

هل أكمل مسلم النيسابوري تأليف كتابه وترتيبه قبل أن يموت؟ ومن الذي وضع عناوين أبواب كتابه؟

ذكرت مصادر عدة أنّ مسلم بن الحجاج النيسابوري مات قبل إتمام كتابه واستيعاب تراجمه وأبوابه، وقد نص على هذه الحقيقة كل من ابن عساكر والحاكم النيسابوري، وقد نقل الذهبي في أكثر من كتاب من كتبه كلام كل من ابن عساكر والحاكم، فقال في (سير أعلام النبلاء): (قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر في أول «الأطراف» له بعد أن ذكر «صحيح البخاري»: ثم سلك سبيله مسلم بن الحجاج، فأخذ في تخريج كتابه وتأليفه، وترتيبه على قسمين، وتصنيفه. وقصد أن يذكر في


[404] صحيح مسلم ج 1 ص 3.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست