responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 191

المدلسين في كتاب صحيح البخاري أوضحها بقوله: (فحكم من ذكر من رجاله ــ أي صحيح البخاري ــ بتدليس أو إرسال أن تسبر أحاديثهم الموجودة عنده بالعنعنة فإن وجد التصريح بالسماع فيها اندفع الاعتراض وإلا فلا)([350]).

ولكن قاعدة ابن حجر هذه لم تنجَّ صحيح البخاري من ورطته، فقد سبر الدكتور عواد الخلف في كتابه أحاديث البخاري فاخرج تسعة وعشرين راويا روى لهم البخاري ما يقارب ثمانمائة واثنين وعشرين رواية لم يصرح فيها بالسماع فتكون مردودة بحسب القاعدة التي بناها ابن حجر في كيفية التعامل مع روايات المدلسين في صحيح البخاري.

أقول: والدكتور عواد الخلف وان كان قد فارق الحق في كثير ممن اخرج أحاديثهم من دائرة الرد والرفض إلى دائرة القبول، إلا ان العدد النهائي الذي خرج به يعدّ كبيرا جدا، يجعل من صحيح البخاري كتابا غير دقيق بالمرة ويحطم تلك النظرة الفاضلة له التي حاول المغرضون رسمها وترسيخها في أذهان الناس.

التزوير والتلاعب بنسخ كتاب صحيح البخاري ورواياته وأبوابه

النسخة الأصلية لصحيح البخاري ناقصة فأتمها النساخ الذين نقلوا لنا صحيحه

لابد من التنبيه أولا على مسألة مهمة للغاية، وهي ان جميع المدونات الروائية لأهل السنة ــ سواء أكانت صحاحا أم سننا أم مسانيد أم غير ذلك ــ لم تصل إلينا النسخة الأصلية منها بخط مؤلفيها ومدونيها الأصليين، وإنما وصلت عبر وسائط متعددة، فلم تصلنا نسخة لكتاب البخاري بخط يده ولا لصحيح مسلم بخط يده وهكذا الحال بالنسبة لباقي كتب أهل السنة الروائية، لذلك نجد بأن جميعها قد


[350] مقدمة فتح الباري لابن حجر ص382.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست