اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 186
يجب ترك
جميع رواياته، وعلى وفق رأي الشيخ أبي محمد الجويني والد إمام الحرمين أبي المعالي
الذي هو من أئمة السنة كافر حلال الدم، والذي حكاه النووي بقوله الآنف الذكر: (يكفر
بتعمد الكذب عليه صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم حكى إمام الحرمين عن والده هذا
المذهب وأنه كان يقول في درسه كثيرا من كذب على رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ
وسلم عمدا كفر وأريق دمه).
وقد انبرى
ابن حجر للدفاع عن إسماعيل بن أبي أويس بقوله: (ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته
ثم انصلح)([335]).
أقول: لم
يقدم لنا ابن حجر أي دليل على احتمال انصلاح حال إسماعيل ابن أبي أويس، ومع انعدام
الدليل على توبته وصلاحه يبقى حاله على ما هو عليه من الضعف والكذب وسرقة الأحاديث
ووضعها.
إخراجه لأحاديث رواة وصفوا بالجهالة والضعف
قال
الذهبي: (فالمحدث إذا نظر في سند حديث ووجد فيه رجلا مجهولا: حكم بضعفه، لاحتمال
ضعف ذلك المجهول، وربما حكم بوضعه، لغلبة الظن عنده بأن ذلك المجهول كذاب)([336]).
أقول: وقد أخرج
البخاري في كتابه الجامع الصحيح المشهور بصحيح البخاري مجموعة أحاديث عن رجال
اشتهروا بالجهالة مثل (أسباط أبو اليسع البصري) الذي شهد بجهالته عدة من علماء أهل
السنة، بل شهد بعضهم بضعفه مع جهالته، ومع جهالته وضعفه يحكم بوضع أحاديثه وكذبها بناء
على ما أوضحه الذهبي في قوله السابق، وفيما يأتي جملة من أقوال الذين وصفوه
بالجهالة: