responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 178

المدح المفرط لكتاب صحيح البخاري

عن أحمد بن محمد الوراق قال: (سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل فقبل بين عينيه وقال دعني حتى اقبل رجلك يا أستاذ الأستاذين وسند المحدثين ويا طبيب الحديث)([314]).

وروى ابن عساكر عن أبي حامد أحمد بن حمدون قوله: (سمعت مسلم ابن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه وقال دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طبيب الحديث)([315]).

أقول: لا اشك ان مسلم بن الحجاج ــ صاحب كتاب صحيح مسلم ــ قد بالغ في قوله هذا، أو ان النقل عنه كان كاذبا، لان مسلم كما قيل لم يخرج للبخاري في صحيحه أي حديث، على الرغم من انه احد تلاميذه ولسنين طويلة وقد كتب عنه آلاف الأحاديث، إلا انه لم يذكره في كتابه صحيح مسلم، ولو كان البخاري بهذه المنزلة عند مسلم لما أقصاه عن كتابه ولما قدم عليه غيره في الرواية.

ومن إفراطهم في مدح صحيح البخاري البيت الذي انشده أبو عامر الفضل ابن إسماعيل الجرجاني:

صحيح البخاري لو أنصفوه *** لما خط إلا بماء الذهب([316])

وقال الحاكم أبو أحمد: (رحم الله محمد بن إسماعيل الإمام، فإنه الذي ألف الأصول وبين للناس، وكل من عمل بعده فإنما أخذه من كتابه، كمسلم فرق أكثر كتابه في كتابه، وتجلد فيه حق الجلادة، حيث لم ينسبه إليه، وقال أبو الحسن


[314] أدب الإملاء والاستملاء للسمعاني ص 155.

[315] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 52 ص 68.

[316] المصدر السابق ص74.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست