responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 117

التدوين أمامها على مصراعيه، وسمح للمحدثين تدوين الأحاديث لكن من وجهة نظر أنصار الشيخين وأشياعهم، دون غيرهم من أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أو الأمويين، وفيما لو اضطر أهل الحديث لتدوين شيء عنهم أو لهم فيجب أن لا يكون فيه ذكر لما يؤهلهم لمنصب الخلافة ولا فيه تفضيل لمرتبتهم على مرتبة الشيخين، ولا يكون فيه تقوية لأمرهم أو أمر شيعتهم، وبالجملة فقد أوجبت السلطة على المدونين أن يلتزموا بمبدأ التكتم والإماتة لأمر أهل البيت وهو نفس النظام القديم المعمول به منذ أن تولى الشيخان والى يوم الناس هذا.

استغلال المحدثين لوضع فضائل للدولة الجديدة

لم يكن لبني العباس في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فضل كبير، فالعباس ابن عم المطلب جد العباسيين وعم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، أسلم قبل الفتح بقليل، فليس هو من أوائل المسلمين ولا من السابقين للهجرة ولا من أهل بدر وأحد ولا من أصحاب بيعة الشجرة والرضوان، وهو بعد الفتح كغيره من بقية المسلمين من حيث العلم والفقه والإنفاق والجهاد في سبيل الله سبحانه، نعم كان له موقف مشرف بعد استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فقد دعا الناس علانية إلى مناصرة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه ومبايعته والرجوع عن بيعة أبي بكر وتركها، ولكن هذا الموقف حجة على بني العباس لا لهم، لان هذا الموقف منه يثبت بما لا يقبل الشك أن العباس بن عبد المطلب كان يعتقد بإمامة علي بن أبي طالب وبنيه من بعده، وان بني العباس حينما اخذوا الخلافة واستولوا على الملك وأقصوا أهل البيت عنها فانهم بذلك خالفوا سنة جدهم العباس ومشوا على غير منهجه، فليس لهم فضل في ذلك ولا كرامة.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست