responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 114

كل هذه الأمور وغيرها استدعتنا لإفراد فصل خاص نتحدث فيه عن جميع هذه المسائل المهمة وغيرها، نسأله تعالى التوفيق لكشف ما ستر وأبهم من الحقائق المغيبة عن أعين الناس إنه ولي كل خير والهادي له.

ما هي السنة الرسمية للدولة العباسية؟

حينما سقطت الدولة الأموية وقامت الدولة العباسية، وجدت نفسها أمام مجموعة من السنن، فسنة عمر بن عبد العزيز التي أحيا بها سنة الشيخين مع بعض التدخلات والإضافات التي قام بها عمر بن عبد العزيز، وسنة الأمويين التي دونها الزهري لهم والتي أضافوا إليها أشياء كثيرة لم يقلها أو يدونها والتي تتناغم مع التوجهات والنزعات الأموية، وسنة الإمامين الباقر والصادق صلوات الله وسلامه عليهما والتي كانت تمثل النسخة الأصل من بين تلك السنن المزورة والمحرفة، إضافة إلى سنة القياس التي ابتدعها أبو حنيفة النعمان.

ولكن جميع هذه السنن لم تكن لتلائم طموحات الدولة العباسية الجديدة، فلم يكن من المعقول أن يأخذ العباسيون بالسنة الأموية التي كتبها ابن شهاب الزهري لهشام بن عبد الملك، لان هذه السنة فيها إعلاء لشأن الأمويين، وتسطير لمفاخرهم، وطمس لكل ما من شأنه أن يعيبهم، وينتقص من شأنهم، وهذا ما لم يكن يرتضيه العباسيون، لان بني العباس كانت واحدة من أهم أولوياتهم هي إماتة كل ما من شأنه أن يعلي ذكر الأمويين ويرفع شأنهم، فلهذا السبب وغيره لم يكن بإمكان الدولة العباسية الأخذ بالسنة الأموية.

وكذلك لم يكونوا يرغبون بالأخذ بسنة الإمامين الباقر والصادق صلوات الله وسلامه عليهما والتي هي السنة الحقيقية للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، لعدم وجود

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست