responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 105

لماذا دون هشام السنة النبوية ولم يكتف بتدوين عمر بن عبد العزيز لها؟

إن طريقة جمع عمر بن عبد العزيز للسنة وآليته لم تكن مرضية عند بقية الحكام الذين أتوا بعده واعتلوا كرسي الحكم، وسبب عدم رضاهم يعود إلى اقتصار عمر بن عبد العزيز في جمعه للسنة على سنة النبي وسنة الشيخين وأحاديث عائشة بنت أبي بكر فقط، وأغفل ــ أو تعمد ــ عن جمع السنة الأموية التي سنها وشرعها عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهما من الحكام الأمويين، وهذا يعني بدوره أن السنة الأموية قد بقيت بلا تدوين، وهذا ما سيعرضها إلى الضياع والنسيان والاندثار كلما طالت عليها الأيام ومرت السنين، فمن أجل تثبيتها والحفاظ عليها وضمان عدم انتصار السنن الأخرى عليها عمد هشام بن عبد الملك إلى إعادة تدوين السنة مرة أخرى، فزاد فيها ما زاد وحرف فيها ما حرف وادخل فيها كثيراً من الأحاديث التي لم يدونها عمر بن عبد العزيز ولا قالها ابن شهاب الزهري، ومن ثم نشرها في البلدان كي تغطي وتكتسح تلك السنة المدونة من قبل عمر بن عبد العزيز.

الإمامان الباقر والصادق عليهما السلام وأثرهما في تدوين السنة

ان الذي يتابع حياة الأمويين، ومقدار ما يكنونه من اهتمام بمسائل الشرع والدين، يجزم قطعا ببعدهم عن روح الحرص والخوف عن كل ما يمت إلى الشريعة بصلة، وكيف يهتمون بأمر سعوا ومنذ أن قامت دولتهم إلى استئصال أصوله وكسر فروعه، فلماذا إذن يعيد مثل هؤلاء تدوين السنة التي سعوا إلى إماتتها واضمحلال شأنها، وإذا لم يكن الحرص عليها هو الذي دفعهم لجمعها، فأي أمر آخر قد

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست