responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 102

ثلاث ضرائر)([169]).

وعن الثوري انه قال: (أتيت الزهري فتثاقل علي فقلت له: أتحب لو أنك أتيت مشايخك فصنعوا بك مثل هذا فقال: كما أنت، ودخل فأخرج إلي كتابا فقال: خذ هذا فاروه عني، فما رويت عنه حرفا)([170]).

وروي انه كان يدخل إلى بيته (فيأتي جارية له نائمة فيوقظها فيقول لها: حدثني فلان وفلان بكذا، فتقول: ما لي ولهذا، فيقول: قد علمت أنك لا تنتفعين به ولكن سمعت الآن فأردت أن أستذكره)([171]).

فيثبت بهذا وغيره ان ابن شهاب الزهري لم يكن صادقا في ادعائه بعدم كتابته للحديث، وكذلك لم يكن صادقا في عدم امتلاكه للكتب، وكذلك لم يكن صادقا في عدم استعادته للحديث بهدف الحفظ، فكيف يعقل حينئذ أن يكون مثل هذا الكذاب سببا وأساسا ومصدرا من مصادر تدوين السنة النبوية المطهرة، ويكون منبعا من المنابع التي اخذ عنها مالك بن انس موطأه واحمد بن حنبل مسنده والبخاري صحيحه ومسلم وغيره كتبهم وسننهم؟.

لماذا لم يكن ابن شهاب الزهري يعيد أحاديثه مرتين؟

وردت نصوص كثيرة أكدت جميعها على ان ابن شهاب الزهري كان يرفض إعادة الحديث الواحد لمرتين على من كانوا يحضرون عنده مجالس الحديث، فعن مالك بن أنس قال: (أخذت بلجام بغلة الزهري فسألته أن يعيد علي حديثا فقال ما


[169] وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان ج 4 ص 177 ــ 178.

[170] تاريخ الإسلام للذهبي ج 8 ص 245.

[171] المصدر السابق ص243.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست