responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 7  صفحة : 254

المسألة الرابعة: إرهاب الحرب الاجتماعية على فاطمة عليها السلام

إن من الشواهد التي تدل على إرهاب الحرب الاجتماعية على بيت النبوة وجوهر وجوده فاطمة عليها السلام هو هجران الناس لبيت النبوة وجفاؤهم لفاطمة عليها السلام، على الرغم من احتياجها لمن يواسيها ويعزيها بمصاب أبيها.

ولكن حاشى لله تعالى أن يترك قلب النبوة وروح الرسالة، وحيدة غريبة، فقد أهبط إليها جبرائيل يحادثها ويكلمها تسمع صوته ولا ترى شخصه تسأله عن أبيها وموضعه وحاله في روضته، ويخبرها عنه وعن ذريتها وما يجري في الأمم والأزمنة، حتى خط علي عليه السلام ما كانت تسمع فاطمة من جبرائيل وتقصه على ابن عمها كما مرّ بيانه في مبحث مصحف فاطمة صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.

وعليه:

فمن الشواهد على مقاطعة الناس لفاطمة وجفائهم لها معاتبتها لسلمان الفارسي الذي انقطع عن زيارة بيت النبوة بعد هذه الأحداث العصيبة التي أحلت به فكان من شأنها عليها السلام عتابها لسلمان ما رواه قطب الدين الراوندي بحذف سنده وأخرجه العلامة ابن طاووس مسنداً:

(أن سلمان قال: خرجت إلى فاطمة فقالت:

«جفوتموني بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»([412]).


[412] وفي مهج الدعوات للعلامة ابن طاووس: قال سلمان خرجت من منزلي يوماً بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لي: «يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟»، فقلت: حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفى غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طال، فهو منفي من زيارتكم، فقال عليه السلام لي: «يا سلمان أئت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة....».

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 7  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست