responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 93

«يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، وما عرفني إلا الله وأنت، وما عرفك إلا الله وأنا»([106]).

ومن المعرفة كان الحب، ولأجله اتخذه الله حبيباً له، ومن أجل هذا الحب قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم خيبر:

«إني لأعطي الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله»([107]).

ففي الحديث السابق دارت المعرفة في ثلاثة، وفي هذا الحديث دار الحب بيـن ثلاثة.

ثم يلي مقام الحب، مقام الخوف وأصله المعرفة أيضاً فكان النبي الأعظم أخوف خلقه وهو القائل:

«أنا أخوف خلق الله لله»([108]).

حتى عاتبه الرحمن فقال عزّ وجلّ:

(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ) ([109]).

ثم يليه في هذا المقام: الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو القائل بأبي وأمي:

«لو أعطيت الأقاليم السبع بما فيها على أن أعصي الله في نملة أجلبها حبة شعير لما فعلت»([110]).


[106] مختصر بصائر الدرجات لحسن بن سليمان الحلي: ص125؛ المحتضر لحسن بن سليمان الحلي: ص334؛ مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي: ج7، ص182؛ الذريعة للطهراني: ج21، ص275؛ مكيال المكارم لميرزا محمد تقي الأصفهاني: ج1، ص369.

[107] شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: ج21، ص454.

[108] لمحات للشيخ لطف الله الصافي: ص308.

[109] سورة طه، الآيتان: 1 و2.

[110] الأمالي للصدوق: ص721؛ بحار الأنوار للعلامة المجلسي: 40، ص348؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج11، ص245؛ جواهر التاريخ للشيخ الكوراني: ج1، ص196.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست