responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 54

بمعنى آخر: كان بالإمكان أن يرد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سؤالهم بأنها لم تكن بحاجة إلى طعام لأنها من النور والحاجة إلى الطعام من لوازم الحياة لأنه يدل على النمو والزيادة.

ثانيا: وهناك سؤال آخر، وهو: أن هذا التسبيح والتهليل والتحميد لا يرقى بها إلى التفاضل بلحاظ محدودية المنزلة والشأنية التي عليها في عالم النور والأرواح، قبل خلق آدم.

وحيث إنها لا تحتاج إلى النمو والزيادة لكونها نوراً فهي بذاك لا تحتاج إلى طعام.

بمعنى آخر: يحتاج عباد الله تعالى إلى التعبد وذكر الله لغرض الارتقاء وزيادة الأجر والثواب والتفاضل ــ عند ذلك ــ في المنازل الأخروية أما قبل ذلك، أي قبل خلق آدم عليه السلام فهذا التسبيح والتهليل لا يزيد في شأنية فاطمة بحيث ترتقي إلى مقام أسمى مما هي فيه فقد جعل الله سبحانه الإمام علياً عليه السلام أفضل منها وجعل رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم سيد خلقه وأفضل أنبيائه ورسله.

وعليه: ما هي الحاجة إلى ذلك التسبيح والتهليل؟ ولماذا جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصفة الطعام؟

وأقول:

أولاً: إنّ التفاضل في العبادة من لوازم عالم الدنيا عالم التكليف أما قبل ذلك فقد كان من لوازم العبودية المحضة لله كتعبد الملائكة فهم لا يتفاضلون بعبادتهم لأنهم جبلوا على ذلك وخلقوا لهذا العمل، وعليه كان ذكرهم لله في مقام العبودية المحضة المنزهة من الشهوات الدنيوية والابتلائية.

ثانيا: إن حال فاطمة هنا يختلف؛ إذ إن تسبيحها وتهليلها وتحميدها لله عز وجل

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست